languageFrançais

المليكي: إلغاء المرسوم 117 وتشكيل حكومة مصغرة هو الحل للخروج من الأزمة

قال حاتم المليكي الناشط السياسي والنائب بالبرلمان المعلقة مهامه في  برنامج ميدي شو اليوم الثلاثاء 1 فيفري 2022 إن الديمقراطية التي من المفروض كانت تعيشها تونس بعد الثورة هي ديمقراطية المجتمع لا الديمقراطية السياسية.

أما بخصوص مستجدات الساحة السياسيةّ وقرارات رئيس الجمهورية، أكد أن خلافه مع قيس سعيد هو إيمان هذا الأخير بأن سلطته مطلقة وأنه غير خاضع للمحاسبة''.

وأضاف: ''سعيد -بالمنطق الديمقراطي- قاري عند مدّب يشبه للرئيس الراحل زين العابدين بن علي والخميني ومرشد الثورة  ''.

وشدد في السياق ذاته على أن خلافه مع قيس سعيد أيضا هو أنه ''لا يعمل رغم انهيار المؤسات العمومية متابعا'': ''كل العالم يعلم بأن تونس تعاني من أزمة اقتصادية لكن لا أحد ساعدها ما عدى الجزائر لان سمعة تونس تشوهت بسبب عدم قدرتها على سداد ديونها، فماذا فعل قيس سيعد هل عالج اي ملف مند توليه السلطة ماذا فعل للتعليم والصحة والنقل.... ؟ لا شيء طبعا لم يقع اصلاح اي قطاع في تونس '' .

وكشف أن 93 بالمائة من المستجوبين في سبر الآراء هم ضد عودة البرلمان و50 بالمائة منهم يؤمنون ان تونس تتجه في طريق الاصلاح، واغلب المستوجبين في سبر الأراء صرحوا بان قيس سعيد مرشحهم في الانتخابات القادمةولا اشكال لنا في ذلك، حسب قوله، مبينا  ان الاشكال الوحيد الذي تعيشه تونس اليوم هو  عدم تطابق الاولويات مع السياسات  .

وتحدث ضيف ميدي شو عن الاستفتاء، معتبرا أنه آلية لا تنتمي للديمقراطية التمثيلية ولن تكون ممثلة للشعب التونسي والاسئلة المطروحة فيه سبق وتمت دراستهل سابقا، مؤكدا أن الاستفتاء يكون في ظروف خاصة ومن المستحيل ان يتم تنظيمه بطريقة شفافة يوم 25 جويلية القادم .

واعتبر المليكي أن الحل اليوم لخروج تونس من الأزمة هو إلغاء المرسوم 117 وتنظيم اجتماع بين رئاسة الجمهورية واتحاد الشغل ومنظمة الاعراف واتحاد الفلاحين والاتفاق على تشكيل حكومة مصغرة لا يتدخل رئيس الجمهورية في قرراتها حتى الانتخابات القادمة وتركيز لجنة للنظر في مديونية تونس ما عدا ذالك فان البلاد ستتجه نحو الهاوية، قائلا: '' الشعب التونسي اليوم رهينة معركة لا ناقة لهم فيها ولا جمل'' .